التخطي إلى المحتوى

يصاب الكثير من الأسر بالقلق على أطفالهم، وخاصًة في الشهور الأولى، عند التعرق الذي يصيب هؤلاء الأطفال، بشكل زائد عن الحد لليدين، القدمين، والرأس، وتعد من المشكلات التي تجعل الأباء يتسائلون عما إذا كان هذا شائعًا بين الأطفال، أم أنه يكون لمشاكل صحية، وأن عليهم زيارة الطبيب، وسنحاول في هذا المقال أن نتعرف عن الأسباب وراء تعرق الأطفال الزائد عن الحد، وعما إذا كان لذلك دلالة على أية أمراض صحية أم أنه أمر عادي.

التعرق عند الأطفال

يعتبر التعرق في أجسام البالغين والكبار هو طريقة الجسم للتخلص من الحرارة الزائدة، وإمكانيته في الحفاظ على برودة الجسم، مما يساعد البشرة على توسيع مسامتها وذلك يحدث عند التوتر، أو عند درجات الحرارة المرتفعة، أو التواجد داخل الغرف والأماكن المغلقة.

و يتم إفراز العرق عند طريق نوعين من الغدد، الأولى هي الغدد المفترزة و الموجودة في الإبط والمغبن و تساعد الجسم في الحفاظ على برودته من خلال التعرق، مع ارتفاع معدل نبضات القلب، وزيادة نسبة الأدرينالين في الجسم، عبر خليط من الماء والأملاح الزائدة، والنوع الثاني هي الغدد الفارزة والتي تكون في القدمين، واليدين، وكلاهما يعملا معًا للحفاظ على برودة الجسم، ومساعدة البشرة على التنفس.

أسباب تعرق الأطفال

نشر موقع Healthsite.com الأمريكي تقريرًا عن صحة الأطفال، والأسباب التي تقف وراء التعرق المفرط للأطفال، يمكن وضعها في مجموعة النقاط الآتية:

  • التعرض للمواقف العصيبة، والتي تُشكل ضغط عصبي كبير على الطفل.
  • التواجد في الأماكن المغلقة والدافئة.
  • الملابس الكثيفة والثقيلة التي يرتديها الأطفال والتي تكون غير مناسبة للبيئة المتواجدين فيها.
  • زيادة عدد ساعات النوم وخاصًة في الأيام الأولى بعد الولادة.

متى يكون التعرق للأطفال خطير؟

ينصح الخبراء خلال التقرير الذي نشر على موقع Healthsite.com، أن على الأباء القلق واستشارة طبيب عند إصابة الطفل بالتعرق المفرط خلال ممارسة الأنشطة العادية اليومية له، مثل الرضاعة أو الجلوس دون حراك أو عمل مجهود بدني يستدعي تعرقه.

كما يحذر الأطباء إذا ظهرت على طفلك تحول لونه للون الداكن أثناء البكاء، أو أثناء الرضاعة، لأن ذلك يكون دليلًا على إصابتهم بأي من الأمراض القلبية، نظرًا للقسور في عملية ضخ الدم التي تتناسب مع المجهود المبذول، ولا يستدعي أي تعرق.

ومن العلامات الأخرى التي تستدعي استشارة الطبيب لطفلك هي الضعف العام، أو الكسل، ونقص الوزن مع التعرق وبرودة الأطراف مثل اليدين والقدمين، أو في منطقة الرأس والصدر، كل هذه تكون علامات تستوجب الاستشارة الطبية.

وبالتأكيد ستكون هذه الاستشارة للاطمئنان على صحة طفلك، من خلال الفحص السريري، وعمل تحليل للدم، وتحليلات للغدة الدرقية، مع فحص لضغط الدم، والسكر، وضربات القلب، من أجل وصف الحالة ووصف العلاج المناسب لها.

علاج التعرق المفرط عند الأطفال

هناك مجموعة من العلاجات، التي أجمع الخبراء والأطباء على فاعليتها، وتشمل هذه العلاجات على:

×     حقن البوتوكس.

×     التدخل جراحيًا لإزالة الغدد العرقية، حتى تتساوى مع قدرة المجهود البدني.

×     مضادات العرق الموضعية، التي تساعد على تخفيف نسبة العرق، مع معالجة المسامات الجلدية.

في الختام لا يعني ما تم ذكره بأن إذا طفلك تعرق تعرقًا بسيطًا بسبب ارتفاع دراجات الحرارة، أو بسبب المبالغة في الملابس التي يرتديها، أو التواجد في مكان مغلق، أن هذا يكون دليلًا على ضرورة زيارة الطبيب، ولكن المقصود أنه إذا كانت حالة التعرق زائدة عن الحد، وعليك عدم التعامل الدوائي مع طفلك إلا بعد استشارة طبيب.

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *