إذ كنت تفكر في اتخاذ خطوة جدية للتقديم إلى وظيفة ما، فأنت بحاجة إلى إعداد سيرة ذاتية أو تحديث سيرتك القديمة؛ أمامك مهمة شاقة لتنقل فيها جلّ مهاراتك وخبراتك التي اكتسبتها لتُقنع بها صاحب العمل الجديد وتتميز عن بقية المرشحين المحتملين للعمل.
لا بدّ أن مجموعة من الأسئلة الآن تجول في ذهنك وترهق تفكيرك، لذا نحاول في هذا المقال الإجابة عليها جميعًا عبر توضيح أهم وأفضل قواعد كتابة السيرة الذاتية الناجحة، تابع معنا.
كبداية: صفحة واحد تكفي!
على عكس ما يتوقع الجميع، بأن زيادة عدد الصفحات عند انشاء سيرة ذاتية سيؤثر إيجابيًا في النظرة التي يكوِّنها صاحب العمل تجاهك، فزيادة عدد الصفحات ينمّ عن العديد من التجارب التي خضتها، وتطورات مهينة وعملية وعلمية عديدة.
نأسف أن نخبرك أن الأمر ليس كذلك، بل يشترط للسيرة الذاتية ألا تتجاوز صفحتين بحد أقصى؛ فالغرض ليس إعداد عرض شامل لكل ما لديك، بل إظهار مجموعة من مهاراتك الأساسية وذات الصلة مع موجز عن خبراتك الوظيفية.
لكن لا تعتقد أنك قد تتلاعب بتنسيق السيرة الذاتية وتعمد إلى تصغير الخط لتناسبها في صفحة واحدة، عليك الالتزام بحجم خط يتراوح بين 10 و12.
تجنب الأخطاء النحوية والإملائية
لا تتوقع أن يتغاضى مدير التوظيف عن أخطائك النحوية، فتلك من أولى الجوانب التي ينظر إليها مدراء التوظيف وأصحاب العمل؛ فأخطاؤك هذه تظهر عدم اهتمامك بإعداد سيرتك الذاتية وهو ما يؤسس لصورة غير ملتزمة عنك، فيتم إقصاؤك بسرعة.
تجنب استخدام ضمير المتكلم
وفق الممارسات العامة لكتابة السير الذاتية، يجب عليك تجنب استخدام ضمير المتكلم، فابتعد عن استخدام “أنا”، أو أفعال مثل “ساهمتُ” و”نجحتُ” وغيرها.
أرسل سيرتك الذاتية كملف PDF
احرص دائمًا على تحويل ملف السيرة الذاتية إلى ملف PDF قبل إرساله لتضمن عدم تغير التنسيق أو الخط أو الترتيب من جهاز إلى آخر.
ولا تنسَ تسمية الملف باسمك الكامل وعدم إرساله باسم عشوائي مثل sgks123.pdf أو السيرة الذاتية، تذكر أن مسؤول التوظيف سيقوم بتحميل مئات السير الذاتية، ولن يستطيع حفظ الاسم العشوائي الذي اخترته؛ وكنصيحة عامة استخدام التنسيق FirstName_LastName_Resume.pdf أو الاسم الأول_الاسم الأخير_السيرة الذاتية.
ضمِّن التفاصيل الهامة
عند سرد تجربتك، تأكد من تضمين تفاصيل مثل المدينة أو البلد التي عملت فيها، هل سافرت وعملت في مدن متعددة؟ ما هي تواريخ بدء وانتهاء التجربة؟ وغيرها من التفاصيل المشابهة.
لا تهمل الإحصاءات والبيانات
يمكن لأي شخص القول بأنه ماهر ومتفوق في عمله، لكن مدير التوظيف يحتاج إثباتًا ملموسًا على ذلك! ستساعدك الأرقام والنسب المئوية والحقائق الداعمة في إثبات جدارتك وصدق كلامك.
يمكنك مثلًا القول إنك ساهمت في تدريب 37 موظفًا جديدًا في قسم المبيعات، أو أنك أعددت ما يزيد عن 19 برومو احترافي لشركة ما، أو أي مثال يرتبط بعملك.
إنها فرصتك للزهو بنفسك
تذكر أن السيرة الذاتية هي مفتاحك الوحيد لإثبات خبراتك، لذا عليك تضمين جميع الجوائز والأوسمة والترقيات التي حصلت عليها مسبقًا في عملك.
فكر فيما يجعلك مختلفًا
لا تتردد في أن تكون أنت، لا تخشَ عرض مهاراتك وهواياتك وأي ما تفضل أو تعتقد بأنه يشكل نقطة إيجابية في شخصيتك؛ لكن تأكد من ربط الأمر بطريقة تساهم في تحسين العمل بشكل أو بآخر لتوضّح لصاحب العمل كيف يمكنك المساهمة في تحسين سير عمله ولماذا عليه اختيارك.
واسألك نفسك سؤالًا محددًا مع كل عبارة تضيفها إلى سيرتك الذاتية وهو: “هل يمكن أن تضفي هذه العبارة أهمية إلى سيرتي الذاتية؟” لو استطعت ربط العبارة بجانب إيجابي يطور من العمل فأنت تسير قدمًا، وإلا عليك إعادة النظر في العبارة وحاجتك لإضافتها؛ فكثرة الحشو والتعابير غير ذات الصلة سيؤثر سلبًا على فرصتك.
التعليقات